الجمعة، 30 أكتوبر 2015

أشباه



لا تقنِعني شبْه ابتِسامَة، ذَلك الإِبراز الفاتِر للأسنان عادةً ما يُضيع طريقَه بينَ الشفاهِ و القلب،إنها أشْبه بشمسٍ تائهةٍ  فوقَ منطقةٍ جَليدية،تنظُرُ إليْها فيتوَلد لديْك يقينٌ فوْرِي أن الطقْس لا يُمكِن أنْ يصيرَ أكثرَ بُرودةً مِما هوَ عليْه..
لا أحْفلُ بشبهِ اهتِمامٍ،تِلكَ الأسْئلةُ عَني و حوْلي تُشعِرني أَني قفلٌ في بَاب، يُدهن مِن حِينٍ لآخرَ كيْ يُفتحَ بِسهولَةٍ فِي كُل مَرة، تُذكِرني بِأن المَواشِي لًا تفْرحُ  برِعايَة صَاحِب المزْرعَة لكِنها في كُل الأحْوالِ تفْعلُ مَا هِي مَنذورةُ إليه..
لَا يغْرِيني شِبْه حُضور، تِلكَ الأقْدامُ التي تُوضَع بخفةٍ هُنا وهنَاك،مسْتعِدة دومًا للقفْز عَلى صَخب الضحكَات فَهي تذكِرها فجأةً بأتراحِها، مستعدةٌ للرَكض بعيدًا عنِ الآهات كيْ لا تفسِد عليهَا انشِراحَها.
لا أُطِيقُ شِبهَ مَحبة، تِلكَ العَاطِفة المُترَددة  دومًا بيْن تَجاهُلك و الفتْك بِك، جَياشةٌ أكثرَ ممَا ينبغِي،تُعلن  مَجانِيتها بشكلٍ مُثيرٍ للشُكوك، لكنهَا أشْبه بفاكهةٍ مُعدلةٍ حسَب الطلَب، مِن المُحتمَل اَن تسْتطِيبها، لكن تظَل الحِمية الصارِمة أكثرَ أمنًا مِن حلاوةٍ مُسرْطِنة..
عِندمَا أتقدمُ بكل شيءٍ أصيلٍ فِيَ،بجَمالِه و قُبحِه،بِقوتِه وَ ضَعفه، لا يَسْتوقِفُني أَشباهُ البَشر، أُولِئك الذين يَحمِلون لِواءَ حقيقةٍ واحدةٍ و وحيدةٍ وهي أنَ كُل شَيءٍ بِشأنِهم مُزيف...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق