الخميس، 14 يناير 2016

ذات أرق

"ما تما معنى" يقول المغاربة
"حيث لا معنى ، لا حياة" عبارة قيل انها كتبت على جدار البرلمان الكندي.
هل هذا المعنى يكون معطى و جاهزا و ما علينا الا اكتشافه و تملكه بهذا الكشف؟
ام انه انجاز و نتيجة لجهد بشري محكوم بالنقصان و المحاولة والخطأ؟
معادلة بسيطة: مع كل معنى نحققه هناك حياة ممكنة
يبدو الانسان كائنا قلقا، كائنا عاطفيا و حساسا وهو يقف مطولا امام اسئلة من قبيل: من اين اتيت؟ وما هو مصيري؟ وما بين الاصل و المنتهى ما الاجدر بي ان افعله؟
اتأمل جرحا يلتئم على ذراعي و افكر ان بعض الحقائق بسيطة و مبهرة،لا شك ان النظام الذي يجعل جرحي يلتئم تلقائيا كامن في كل شيء آخر، و هو قطعا من تدبير عقل اكثر ابهارا وتنظيما..هذه على الاقل حقيقة ذات معنى تجعلني اطمئن..
لو حصل الانسان على اجوبة لكل اسئلته العالقة هل كان قلقه ليختفي؟هل مشكلته بالضرورة مشكلة معرفة؟
ام مشكلته ما يفعل هو وما يفعل غيره بما يعرفه؟
الألم و بؤس الحياة يدفعنا للتفلسف كما يقول شوبنهاور، مرة اخرى يكون الشقاء هو الثمن الذي ندفعه لقاء المعنى، لقاء حكمة ما تجعل الحياة ممكنة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق