السبت، 22 مارس 2014

العبث او اللامعنى

يتيقظ ذهني لكي يكتشف زيف المتداول من المعاني..و خلف كل الاكاذيب التي تعلن نفسها بلا مبالاة حقائق العصر..تواجهني حقيقة مقلقة جدا..العبث..و يتعب ذهني من التفكير..لا يمكنك الارتكاز الى العبث..فهو بالضبط اللامعنى..الزئبقي..ما لا يقبل ان تفهمه على وجه واحد او تنتظر منه شيئا محددا..اللانظام...وعقلك يحتاج بشدة الى فهم نظام الاشياء كي يكون قادرا على احتوائها ومن ثم التحكم فيها..العبث يجعلك عاجزا امامه..هل تواجه العبث بعبث اخر؟ بهذا يفلت مصيرك من بين يديك..لا يمكنك التخطيط للعبث والافلن يعود مجرد عبث..هل تحاول ان تخلق معان جديدة؟ استعد لحرب طويلة الامد..حرب على القيم والمعتقدات والعادات... هل تحاول اكتشاف المعنى خلف ما يبدو بلا معنى؟ لن تكون متيقنا تماما من ان ما اكتشفته موجود فعلا ام انه تأويلك الخاص لما يحيط بك...
لا أحفل كثير بالاشياء المزيفة، فهي صنعت لكي تكون كذلك..بامكانك دوما ان تتأكد ببعض الخبرة او الاستفسار فتميز الشيء الاصيل من المزيف..
بالمقابل اكره الافكار المزيفة والاشخاص المزيفين...الافكار المزيفة تنتشر الى تصبح نمط تفكير فتنشر عدواها الى العقل المنتج للأفكار فيفقد أصالته...ويبدأ في انتاج الاوهام دون قصد..
الاشخاص المزيفون هم أصل كل العبث الذي يحيط بنا..هم سفسطائيون بامتياز..بامكانهم دوما اقناعك بالشيء ونقيضه..فقط لكي يصلوا بك الى عدم الاقتناع باي شيء..فتقبل بالعبث على انه من طبيعة الاشياء...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق