الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

ألحان



على وترِ الفرَح أعزِف، ببضعِ حصصٍ في البهْجةِ لم أكنْ مستعدةً  على ما يبدو لإطْرابِ الجمهورِ،وأنا –تقول قواعدُ الشهرةِ-  جمهورُ نفسي، لذلك اعتقدتُ واهمة ان شغَفي بالبسمةِ يكفيني، قررتُ أُلا قاعدة في العزْفِ ولا حَكَمَ إلا قلبي  العاشقُ للفرحِ.
لكن بضعَ حصصٍ في البهْجَة لم تكنْ لِتكفي، و ليسَ قلبي منْ يحددُ القواعدَ، لأن الحزنَ هاهنا قاعِد،واليأس ها هنا قاعِد، وكلما عزفتُ لحنا للفرَح، علا صوتُ الحزنِ رخيماً قادماً من الأعماق و هتف اليأس: "مهما فعلتِ انا ها هنا باق !"
أتأملُ وجهَ الحياةِ العابس فجأةً وبسابقِ انذار، وأضْحك عالياً كطفلٍ عابثٍ يخرْبِش على الجدرانِ دون اكتراثٍ بالأضْرَار،أُشْهِر عُدتي في وجه العُبوس، ان كان لا بد للجدرانِ ان تُحيطني من كل الجوانب فليكنْ لدي على الاقل حقُ تلوينها..
سأرْسم عليها أبواباً كثيرة، أبوابٌ تنفتح على سماءٍ عاليةٍ بزرقةٍ لا تُخطِئها حتى العيونُ الدامعة،هناك حيث تَفرِد الطيور أجنحتَها و تحلق عاليا بلا تراخيصَ من أحد، لا يَهمها قِصَر العمر و لا خطورة الجوارحِ ما دامت قدْ حلقت بكل حريةٍ ذاتَ حياة.
سأكتبُ عليها إعلاناتي: اليوم ايضا يومُ احتفالٍ مثل الأمس ومثل غدٍ، ما المناسَبة؟ لا نحتاج مناسبة لكي نغردَ مُبتهجينَ أيها الحمْقى ! المناسباتُ هي بالذاتِ ما يقتلُ الفرحةَ فينا..مَنْ عدوُ الإنسانيةِ هذا الذي جَعَلَ للفرحِ شروطاً و رزنامة؟
بضعُ حصصٍ في البهجةِ لا تكفي للعزْف حسبَ القوَاعد، لكن من يَحفلُ بالقواعدِ على أي حال؟تَبا لكل القوَاعد ! أنا أعْزِف لنفسي، وكلماتي تطيرُ بلا استئذان، تعانِق الجدْران، هل ستقاومُ بُرودَتُها دِفْءَ كلمَاتي الى الأبد؟
على وَتَر الفرح أعْزف، فَلْتُرَدد معي كل الأرْوَاحِ العطشى لحنَ البهْجة،فَكَما لِكلٍ في الحَياة حق، و في الاخْتلافِ حق، فإن لكلٍ في البهجةٍ حق.

الخميس، 15 أكتوبر 2015

سنة هجرية مباركة



الهجرة..تنطق هذه الكلمة باللغة العربية فتعني لك بمجرد نطقها أشياء كثيرة،أشياء قد لا تخطر ببالك بالضرورة لو نطقتها بلغة اخرى، مزيج يتعب الروح من الاسى والقلق وفراغ داخلي يخلفه التخلي-طوعا او كرها- عن كل شيء والتوجه نحو عالم مجهول بالنسبة للمهاجر..
تذكرك هذه الكلمة بالذين هاجروا، بالذين هاجرتهم او هجرتهم و هجروك، بكل الاشياء التي تمني نفسك بان تهاجر اليها او على العكس من ذلك بتلك الأشياء التي تسعى بجهد ان تهاجرها دون ان تفلح في ذلك..
ثم عندما تستيقظ في مثل هذا اليوم، يسرح بك الخيال بعيدا، الى رجل قرر مع رفاقه  قبل 1437 عاما ان يهاجر موطنا عزيزا على قلبه من اجل رسالة، بوسعك ان تتخيل سحر الإيمان في النفوس، فقد كانت الرسالة مشروعا روحيا وانسانيا ضخما،وكان محمد عليه الصلاة والسلام بشرا رسولا، لم ينزهه القرآن الكريم عن صراع المشاعر البشرية المتناقضة، وتحدثت الآيات الكريمة بأمانة عن مواقف كان فيها حمل الرسالة أثقل مما يحتمله إنسان، لكنه أدى الأمانة و بلغ الرسالة، وأثر في ملايين الناس منذ ذلك الوقت الى اليوم.
تتذكر كل هذا في مثل هذا اليوم، ولا تملك الا ان تشعر بالغبن وان ترى ان استرقاق الناس تم باسم رسالته،وقد جاءت في الاصل لتحريرهم،ان ذبح الناس لا زال يتم باسم رسالته،وما جاءت رسالته الا لتحرم دماءهم. ومن صلب أمته ظهر من جعلوا رسالته رسالات اختلفوا بشأن مصداقيتها واقتتلوا و نكل بعضهم ببعض،و صنعوا ذاكرة من حقد و تطرف وطلاب ثأر يتناسلون فلا ينتهي ثأرهم أبدا.
هاجر النبي عليه الصلاة والسلام من أجل الرسالة، كانت واحدة، لكنها كانت مثل السماء تسع كل البشر،واليوم ان أردنا ان نحبه بصدق،وان نسعده ونسعد به،فلنهاجر كل ما يبعدنا عن رسالته.
كم اتمنى ان نهاجر الاحقاد، الانانية، الجشع، الظلم، شح النفوس، الغدر،الاحساس الغبي وغير المبرر بتفوقنا على الآخر، اي آخر..
كم اتمنى ان نقرأ ونعيد قراءة رسالته فنرى فيها كوكبا بلا دمار،كوكبا بلا جوعى،كوكبا بلا مشردين،كوكبا بلا معذبين..
كم اتمنى ان تسعنا سماء عالم انساني ممكن جدا لو أردناه، بعدما ضاقت بنا أرض الدول بما رحبت.
كل عام هجري وانتم الى الرسالة أقرب.

الأحد، 11 أكتوبر 2015

مقدسي



في العمق، كان يجب ان يكون صراعا من أجل الانسانية
في الواقع، بدأ كصراع عربي اسرائيلي
تحول الى قضية فلسطينية
ثم تدريجيا الى صراع فلسطيني-فلسطيني
توالى المنسحبون تباعا
أخيرا وجد المقدسي نفسه وحيدا إزاء محتل لا يستحيي،لا يهدأ، ولا يرحم
بزي جندي تارة و بزي مستوطن تارة أخرى
كالعادة،عميت العيون عن مشاهد الإهانة اليومية،الاعتقال التعسفي المستمر، والقتل البشع
كل الخطابات حول حقوق الإنسان تصبح ترانيم لا تجمع بين البشر الا في مملكة السماء
وعندما يجيب المقدسي بكل قهر المشردين في شوارع الحسابات السياسية،
بكل العتمة في الأرواح الضالة عن نور السلم والحرية،
عندما يجيب المقدسي،يتحدثون عن إرهاب شعبي
هل خيل إليكم حقا أن هذا الذي ولد من رحم الانتفاضة، ورضع حلم الوطن، وتعلم المشي على درب الحرية، ونطق أول كلماته من قاموس المقاومة،هل خيل إليكم ان يصبح مملوكا لوهم السلام مع محتل لا يعرف معنى السلام؟
هل خيل إليكم أن هذا الذي حكم عليه النفاق العالمي بذاكرة من حرب،ذاكرة من دمار،ذاكرة من لا شيء وكل شيء الا من وطن،هل خيل اليكم ان يشكر نعمة الحياة في ظل الاحتلال؟ان يمتن لاعتقال الاطفال؟ ان يركع لحكام الظلال؟
انشغلوا بالتفكير في الأسماء والمسميات
للمقدسي معركة حياة،وهو يخوضها على اي حال
اذا ما التقطت عدساتكم صورا له، يبتسم،فهو بخير.
لكنكم أيها المنافقون بشأن الانسانية لن تكونوا أبدا كذلك..

الاثنين، 5 أكتوبر 2015

سياسة "هن"



المرأة والسياسة، فاتنتان تمتعت كل منهما عبر تاريخ المجتمعات البشرية بسحر خاص في عقول الرجال. بصعوبة وعلى مضض تقبل هؤلاء اجتماعهما معا في شخص امرأة سياسية، فالنساء اللواتي مارسن السياسة بجدارة لطالما اعتبرن استثنائيات في عالم ذكوري محض.
تتطلعين الى نساء العالم "المتقدم" وتتصورين انهن محظوظات لأن بوسع الواحدة منهن ان تلج عالم السياسة بكل يسر ودون تمييز،ربما تعيدين النظر اذا علمت انهن لم ينلن حق التصويت في معظم البلدان الاوروبية الا بعد الحرب العالمية الثانية اي بعد ما يقارب القرنين على الثورة الفرنسية التي اعلنت حقوق الانسان و المواطن دون ان تعتبر مع ذلك المرأة كائنا كامل المواطنة بحيث يكون لها صوت سياسي مسموع، وقد دفعت الفرنسية "اولمب دو روج" حياتها ثمنا لمطالبتها بذلك.
لو بحثت في تاريخ المجتمعات قديمها و حديثها لوجدت أسماء لنساء مارسن بشكل او بآخر تأثيرا مباشرا او غير مباشر على المناخ السياسي في بلدانهن، سواء كن ملكات حكمن بلدانهن بشكل فعلي، محاربات قدن جيوش الرجال في الحروب او كن مقربات بشكل او بآخر من دوائر الحكم، لكنهن كن دوما قلة قليلة مقارنة بالرجال، ملاحظة كهذه تبين لك أن النساء في كل مكان عبر التاريخ خضن معارك  قاسية –على رمزيتها- لإيجاد موطئ قدم لهن في عالم السياسة و إسماع أصواتهن، كان عليهن في كل مرة تكسير الأفكار النمطية والنماذج الجاهزة التي تصورهن اجساما جميلة لم تخلق الا للمتعة و انجاب الاطفال.ولذلك استلزم الأمر نساء بقوة وذكاء استثنائيين احيانا كثيرة.
تتعدد مبررات الإقصاء، لكن الهدف كان دائما  الإبقاء على مقاليد الحكم و صناعة القرار في أيدي أقلية هي الطبقة المتنفذة، واستبعاد المرأة يعني التخلص دفعة واحدة من نسبة مهمة من الساكنة، لذلك اعتنت كل ثقافة على حدة بصياغة تصورات تبرر عدم أهلية النساء للمشاركة السياسية، في هذا السياق سنجد ان المجتمعات الإسلامية طوعت الموروث الديني أحيانا كثيرة لإبقاء النساء خارج صناعة القرار.وينبغي ان نقول ان الممارسة التاريخية للمسلمين شكلت في محطات عديدة ارتدادا عن المكاسب التي حققها الإسلام للمرأة والتي كانت في ذلك الوقت ثورية بكل المقاييس، لن اتحدث هنا عن القطع مع سلوك الوأد،او استقلالية الذمة المالية للمرأة وجعلها تتمتع بحرية في التصرف في مالها بيعا و شراء دون وصاية الرجل،كما لن أتحدث عن ضمان حقها في الإرث الى حد جعلها في وضعيات محددة ترث اكثر مما يرث الرجل،سأتحدث عن شيء يعنينا في هذا السياق، مبايعة المؤمنات للرسول عليه الصلاة والسلام المذكورة في الآية 12 من سورة الممتحنة وهي دليل قرآني صريح على أهلية المسلمة كمواطنة كاملة المواطنة، تعرض عليها قواعد محددة و يطلب منها اعلان موافقتها عليها ما كانت ضمن الاستطاعة و المعروف، صحيح ان المجتمع الاسلامي الناشئ قبل 14قرنا لم يكن يتبنى نظاما تمثيليا وممأسسا مماثلا لما تشهده عصورنا الآن، لكن في ذلك الوقت،وربما مبكرا جدا بالنسبة لمعظم المجتمعات، كان للمرأة صوت سياسي وإرادة وقدرة على الاختيار  تؤخذ بعين الاعتبار.
حاليا يقاس تقدم المجتمعات على مستوى التنمية البشرية من خلال مؤشرات عديدة من بينها مدى تمكين المرأة، و تناضل النساء في كل بقاع العالم من اجل الحصول على تمثيلية اوسع في المجالس والهيئات المنتخبة،وحتى في العالم الغربي "المتقدم" لم تكن نسب الحضور النسائي على مقاعد البرلمانات والوزارات لترتفع لولا اتخاذ اجراءات استثنائية تقضي بتخصيص عدد محدد من المقاعد لترشيحات النساء (او ما يعرف بنظام الكوطا)،اجراءات بنيت على قناعة بجدوى التمييز الايجابي لصالح النساء لتسهيل ولوجهن الى مراكز القرار وذلك مع التطلع لتحقيق المناصفة التي تجسد بالنسبة للكثيرين مؤشرا عمليا دالا على المساواة بين الرجل والمرأة كمواطنين من الدرجة الاولى.
في المغرب وعلى غرار الدول العربية الاخرى،تسلط الأضواء في كل تجربة انتخابية على عدد ترشيحات النساء وعدد المقاعد التي حصلن عليها، خصوصا بعد أن أقر الفصل 19 من دستور 2011 على المساواة بين الرجل والمرأة كمواطنين في الحقوق والواجبات كما التزم بتحقيق  المناصفة ومحاربة أشكال التمييز باحداث هيئة خاصة لهذا الغرض، اضافة الى تفعيل صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، بناء على ذلك يقيس الكثيرون باهتمام شديد التقدم الذي يحققه المغرب في هذا المجال من خلال نسب حضور النساء في المجالس الجماعية ومجالس الجهات والبرلمان وغيرها من المؤسسات المنتخبة.
من المهم ان ندرك في هذا السياق ان التركيز على نسب التمثيلية النسائية في المجالس المنتخبة يقزم المشاركة السياسية للمرأة و يختزلها في بعدها الحكومي، لا يعني هذا انكار أهمية ما تحقق الى حد الآن،بل التحذيرمن  الهوس بالأرقام الذي قد ينتهي الى جعل حضور النساء صوريا و غير مؤثر بشكل فعلي.
من جهة ثانية فلو وسعنا دلالة المشاركة السياسية للمرأة لوجدنا انها تتضمن أيضا جهود النساء في منظمات المجتمع المدني التي تضع الاصبع على مكامن الخلل في الأداء الحكومي وتضطلع بدور المراقبة والنقد احيانا،كما تفتح احيانا أخرى النقاش حول عدد من القوانين التي  ينبغي تعديلها او تجاوزها.
ان كنت تقرئين هذا المقال الآن و تفكرين انك لا تهتمين كثيرا لشؤون السياسة، دعيني اوضح لك اولا انه لا علاقة لفكرتك هاته بكونك امرأة، كثيرون من الرجال أيضا لا يحفلون بالسياسة و لا يتعبون اذهانهم لفهم خيارات السياسيين، و دعيني اخبرك ثانيا -كما اخبر الرجل- انه بغض النظر عن اهتمامكما بالسياسة من عدمه، ستتدخل السياسات العمومية في كثير من مناحي حياتكما كمواطنين، سواء تعلق الأمر بسعر الخدمات التي توفرها الدولة،او جودتها او التدابير المتخذة لحماية حقوقكما من الانتهاك.
يشعر البعض –رجالا و نساء- انهم سيخلقون التغيير نحو الأفضل من داخل الحكومات و المجالس التشريعية، فيمارسون العمل السياسي الذي يمنحهم السلطة اللازمة للتحرك والعمل.فيما شريحة واسعة من الناس لا ترغب في جعل السياسة مهنة او انشغالا دائما، مع ذلك فهم  يملكون سلطة في الغالب لا يعونها واذا فعلوا لا يقدرونها حق قدرها.
ان تحدثي تغييرا تاريخيا في وطنك لا يعني بالضرورة ان تكوني ملكة تفكر من خلال تاج الحكم او محاربة تفرض بقوة السلاح ارادتها، لا يستلزم دوما ان تقودي حملة انتخابية لاقناع الناس بالتصويت لصالحك، ربما بدأ الأمر معك على مقعد حافلة كما حدث  عام 1955م مع روزا باركس، الامريكية من اصول افريقية التي  رفضت ترك مقعدها لراكب ابيض رغم امتثال ثلاثة رجال سود لأوامر السائق العنصرية والقاضية باخلاء اماكنهم للركاب البيض.كلما احتاجته روزا باركس هو ايمانها الاصيل بكرامتها الانسانية و بمساواتها مع غيرها من المواطنين في الحقوق والواجبات.لذلك نطقت كلمة صغيرة سيتردد صداها الى الأبد: "لا"
تذكري ان تتمسكي بحقك في الرفض كلما صادفت وضعا مهينا،استغلالا، قانونا غير عادل، او خدمة اقل جودة  مما تستحقه  انسانيتك، سيبدو الأمر شخصيا في البداية لكنك لن تتخيلي حجم الضغط السياسي الذي قد تحدثه لاءات الناس عندما تجتمع.
تذكري ان المستبدين،والجلادين،والفاسدين، والمتعصبين،والارهابيين،والخونة،والقتلة،وقطاع الطرق،والمغتصبين، والمتحرشين، واللصوص، والغشاشين، والمحتالين،والانتهازيين،و كل من يشكل سلوكه تهديدا او انتهاكا لحرمة الانسان وحقوق و خيراته، كل واحد من هؤلاء قدم الى هذا العالم من رحم امرأة، حملته بين ذراعيها قطعة لحم لا تعي من امر وجودها شيئا، كل الشرور التي تغمر العالم، بدأت بشكل ما من منازلنا،لذلك فأعظم مشاركة سياسية ان تدركي هذه الحقيقة و تعيشي وفقها،لذلك أيضا وأنت تقررين انشاء اسرة، اهتمي باختيار الشريك المناسب، اهتما معا بتنشئة اطفالكما على تقدير الانسانية الكامنة في كل انسان بغض النظر عن جنسه او عرقه او اي اعتبار آخر، على احترام ممتلكات الغير، على الامانة والمسؤولية ،على التسامح..و على غيرها من القيم التي تحبين ان تعاملي وفقها.
وطن أفضل، ان استطعت ان تحققي من هذا الهدف شيئا من تحت قبة البرلمان او في دواليب الحكومة فذلك لن يكون جديدا على مخلوق ذكي مثلك، والم ترغبي في ذلك تذكري ان بوسع الوطن ان يكون بحجم البيت، بيتك، وكلما كان بيتي و بيتك و بيت الآخر مدرسة يتخرج منها المواطنون الشرفاء كلما كان الوطن الكبير بخير.
تذكري اخيرا وانت تقرئين هذا ان لحديث القوارير دوما بقية.